افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع مركزَ الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد التابع للجمعية السعودية الخيرية للتوحد، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء، والمعالي الوزراء ورجال الأعمال. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للتوحد الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على موافقته الكريمة على إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير ناصر بن عبدالعزيز – رحمه الله – على مركز التوحد الذي أقامته الجمعية السعودية الخيرية للتوحد بحي المعذر بمدينة الرياض، مبيناً سموه أنه تم الانتهاء من انشاء المركز وتجهيزه طبقاً للمعايير العالمية كأول مركز نموذجي للتوحد في المملكة، ليقدم خدماته لمختلف فئات التوحد من الجنسين ولجميع مراحل العمر.
وقال سموه ” لقد وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع على افتتاح هذا المركز انطلاقاً من حرص سموه الكريم على دعم النشاطات الخيرية والإنسانية في هذا البلد المعطاء وخاصة الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة”، مشيراً سموه إلى أن أعضاء الجمعية السعودية الخيرية للتوحد ومجلس إدارتها حريصون كل الحرص على السعي لتقديم أفضل الخدمات الموجهة لهذه الفئة في مختلف مناطق المملكة من خلال إنشاء المراكز المتخصصة، وهو ما يتماشى مع توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تحرص دائماً على تطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي ختام تصريحه دعا سموه الله العلي القدير أن يسهم هذا المركز في الرقي بالخدمات المقدمة لرعاية وتأهيل فئة التوحد.
من جانبه اعتبر الدكتور زيد بن عبدالله المشاري مستشار الجمعية السعودية للتوحد أن مركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد أكبر مركز في المملكة والدول العربية حيث يضم (166) حالة توحد ويعمل على فترتين (صباحية ومسائية) وبه معلمون ومعلمات ومختصون ذوو خبرات عالية في هذا المجال. وقال ل”الرياض” ان الجمعية السعودية للتوحد تستقطب كل عام خبراء عالميين لتقديم محاضرات وورش عمل لرفع مستوى الكفاءات وتجديد المعلومات. يذكر أن الجمعية تقدم خدماتها المباشرة لأكثر من (500) حالة في المراكز والفروع التابعة لها(الرياض، جدة، الدمام)، كما أن مركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد يضم (وحدة التدخل المبكر، وحدة تعليم البنين، وحدة التأهيل المهني للفتيان، وحدة التأهيل المهني للفتيات، وحدة العيادة الشاملة لتشخيص التوحد والاضطرابات المماثلة)، وقد أسهمت العيادة في الاكتشاف المبكر للحالات مما جعل المركز يقبل الأطفال من سن الثانية من العمر. وقد تم إنشاء هذه العيادة عام 1426ه، كأول عيادة شاملة تعمل بمنظومة الفريق المتعدد التخصصات.كما أوضح بأن للجمعية السعودية الخيرية للتوحد فرعين، أحدهما في مدينة جدة بمنطقة مكة المكرمة والثاني في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، ويتبع هذين الفرعين مركزين يقدمان خدمات الرعاية والتأهيل لأطفال التوحد، ويجري العمل على فتح فروع أخرى في كلٍ من المدينة المنورة ومدينة رفحاء بالحدود الشمالية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية ومن منطلق رسالتها في زيادة الوعي المجتمعي تجاه إعاقة التوحد، تنظم حملة سنوية لمدة شهر للتوعية بإعاقة التوحد (بمناسبة اليوم العالمي للتوحد 2 أبريل)، التي وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز – رحمه الله – على إطلاق اسم سموه الكريم عليها. وانطلقت حملة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتوعية باضطراب التوحد عام 1426ه، ويتم تنظيمها كل سنة في خمس مدن رئيسة وصغيرة في مختلف أنحاء المملكة.