إعداد الكاتب ياسر الفهد
والد شاب توحدي
تحية طيبة مباركة وبعد..
يسعدني كوني والد شاب توحدي أن أنير درب كل أسرة لديها ابن أو ابنة من ذوي التوحد.. والذي يعتبر تقبله صعباً من الوهلة الأولى، وقد يسبب ذلك نوعاً من الاكتئاب والصدمة والنكران وعدم الاعتراف بهذا المصاب الذي هو بأمر الله تعالى.
لكل أب وأم أحلاما قاموا برسمها قبل قدوم طفلهم وهذا أمر طبيعي جميعنا مررنا به، ولكن عند بدء ظهور العلامات بأن هناك مشكلة لدى الطفل نبدأ بالبحث عن اسم المشكلة وكيفية معالجتها وهذا أيضا أمر طبيعي، فنذهب إلى الأطباء والمختصين الذين قد يفاجئونا بالتشخيص وبحقائق مفجعة لا نصدقها ولا نتقبلها في بداية الأمر، خصوصا عندما يُشخص الطبيب بأن الإصابة هي اضطراب التوحد.
ولكن حينما نؤمن بأن تلك هي إرادة الله فإننا كآباء وأمهات سنفرغ لما هو أهم، ألا وهو طفلنا وكيفية تحسين حياته إذا علمنا بأنه لا علاج طبي فاعل لاضطراب التوحد سوى برامج التدخل المبكر وتعديل السلوك والتربية الخاصة، بالإضافة إلى الخدمات العلاجية المساندة كالعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي وعلاج النطق والتخاطب
بهذه الكلمات استهل الكاتب ياسر الفهد وفقه الله كتابه بعنوان (استراتيجيات التعامل مع ذوي التوحد) الذي جاء في 39 صفحة في الملف المرفق تناول فيه الاستراتيجيات والوسائل والمناهج التي تعين المحيطين بذوي التوحد سواء من داخل محيط أسرته أو من خارجها على حسن تقبلهم واحتوائهم ورعايتهم وتأهيلهم.
وانطلاقاً من ايمان الجمعية السعودية للتوحد وعنايتها في نشر الوعي باضطراب التوحد والإرشاد إلى كل ما من شأنه التعامل الأمثل مع المصابين به واحتوائهم وتأهيلهم، فإنه يسرها أن تنشر هذه المادة ضمن برنامج حملة الأمير سلطان بن عبدالعزيز (يرحمه الله) السادسة عشرة للتوعية باضطراب التوحد وكذا اليوم العالمي للتوحد، سائلين المولى الكريم أن ينفع بهذا الكتاب.