كيف يخدم العلاج الطبيعي الأطفال ذوي التوحد
التعريف:
العلاج الطبيعي عبارة عن مجموعة من الإجراءات والبرامج العلاجية التي تستخدم في علاج الأشخاص الذين يعانون من العجز أو الإصابة أو الخلل الوظيفي والاضطرابات الحركية الأخرى، وذلك بما يحافظ على وظائف الحياة اليومية ومحاولة منع المضاعفات المصاحبة قدر الإمكان، ليتمكن الشخص في النهاية من الاعتماد على ذاته في تلبية احتياجاته الحياتية اليومية.
الهدف:
يهدف العلاج الطبيعي إلى تقييم وتحسين وظيفة وحركة جسم الطفل، مع تركيز الاهتمام بشكل خاص على تنمية قدرة الطفل على التنقل، والتوازن، ووضعية الوقوف الصحيحة والتغلب على الألم والتعب الناتج عن الاضطرابات الحركية المختلفة.
ولتحقيق هذه الأهداف يقوم المعالج الطبيعي بتعزيز التنقل والحفاظ على الطاقة من خلال استخدام مجموعة المعينات الحركية وتكييف المعدات اللازمة.
متى سنبدأ العلاج الطبيعي؟
يبدأ برنامج العلاج الطبيعي للطفل التوحدي بعد تحديد المشاكل الحركية لديه، وذلك بعد أن يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بمعاينة الطفل وبتقييم قدراته العضلية والحركية، وقياس قوة العضلات والمدى الحركي للمفاصل، ومن ثم قياس مدى تأثر مناطق الجسم عصبياً، إضافة الى دراسة التقارير الطبية والملف الصحي إن وجد، وعلى ذلك يتم تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف لدى الطفل. ومن ثم بعد مناقشة التقييم مع فريق العمل المختص يتم وضع الأهداف والخطة العلاجية للطفل وبشكل فردي وبما يتناسب مع حالة الطفل طبياً ونفسياً واجتماعياً لممارسة حياته اليومية بأقل اعتمادية على الاخرين والوقاية من المضاعفات.
ويعمل العلاج الطبيعي على تنمية ودعم وتطوير القدرات العضلية والقدرات الحركية والتوازن الحركي عن طريق تحسين ودعم وظائف العظام والعضلات وحركة المفاصل والتآزر الحركي بالاعتماد على:
- التمرينات العضلية والحركية مثل تمارين تقوية العضلات، وتمارين استطالة العضلات وتحريك المفاصل.
- تمارين التوازن، والتآزر الحركي.
- العلاج المائي وأساليب التدليك اليدوي.
- التدرب على وظائف الحياة اليومية (المشي، الركض، الجلوس،…الخ) إذا وجد قصور فيها.
- التدرب على استخدام الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية اذا ما اقتضت الحاجة ذلك.
بعض المشاكل التي يحقق العلاج الطبيعي فيها دوراً أساسيا في علاج الطفل التوحدي:
- النشاط الزائد والحركة المفرطة.
- الخمول وقلة الحركة.
- الاختلال في التوازن الحركي.
- الأخطاء والاختلالات في عملية الجلوس والوقوف والمشي (الحركات الكبيرة).
- المرونة الزائدة في المفاصل.
- التشوهات مثل انحناءات العمود الفقري وتبسط باطن القدم (flatfoot) وتيبس المفاصل.
- الحركات النمطية واللاإرادية.
- الارتخاء الشديد وضعف العضلات.
- عدم القدرة على تحديد المسافات.
- عدم القدرة على التحكم بالأطراف العلوية.
- اختلال في الأرجل (مضمومة للداخل أو الخارج).
وختاماً:
يجدر القول أن نجاح أي خطة يعتمد على المثابرة في أداء البرامج العلاجية واختيار الخطط والأهداف التي تتناسب مع وضعية الطفل، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة للطفل والتقييم الدوري لمعرفة مدى الاستفادة من البرنامج العلاجي، بالإضافة الى التنسيق والتعاون المستمر بين جميع افراد الفريق الوظيفي العاملين مع الطفل وتبادل المعلومات بشكل مستمر.
إضافة الى اشراك الاسرة في الخطة العلاجية وعمل البرامج التثقيفية للأهل، وممارسة التمارين والتدريبات في المنزل، بما يضمن أن تكون خطة العمل متكاملة بشكل فعّال بحيث تحقق أفضل النتائج وتساعد على دعم وتحفيز الأهل لمواصلة وانجاح العلاج.