Search
Close this search box.

العلاج الوظيفي والتكامل الحسي لدى ذوي التوحد

العلاج الوظيفي والتكامل الحسي لدى ذوي التوحد

العلاج الوظيفي مع التوحد:

يقوم أخصائي العلاج الوظيفي بالتقييم والتدخل في المجال الاستقلالي المتعلق بمهارات العناية بالذات ومهارات النظافة الشخصية، والمجال الحركي الدقيق المتعلق بمهارات الفك والتركيب ومهارات التآزر الحركي البصري. ومهارات استخدام الأدوات (ملعقة، قلم، مقص…)، ومهارات ما قبل الكتابة (التلوين، التوصيل، نسخ عن نموذج…) بالإضافة إلى تقييم الاضطرابات الحسية من حيث الحساسية المفرطة أو الحساسية الضعيفة تجاه مثير حسي ما، ووضع الخطة العلاجية.

التكامل الحسي:

يقوم جسم الإنسان باستقبال المداخلات الحسية حوله من صور وأصوات وملامس وروائح ومذاقات وغيرها، عن طريق الأجهزة الحسية (العين، الأذن، الأنف، اللسان، الجلد….) لتقوم هذه الأجهزة الحسية بتحويلها إلى رسائل كهربائية تنتقل إلى الجهاز العصبي المركزي، ليقوم الدماغ بتنظيم هذه المدخلات الحسية ودمجها وتفسيرها في عملية تسمى بالتكامل الحسي.

يواجه العديد من ذوي التوحد مشاكل في التكامل الحسي، فهم غير قادرين على تنظيم ودمج وتفسير المدخلات الحسية، وبالتالي لديهم استجابات غير تكيفية، ويظهر ذلك في عدد من السلوكيات تدل على اضطرابات في التكامل الحسي منها:

الاستجابة  للأصوات بشكل مضطرب فهو إما أن يضع بدية على أذنيه عند سماع الأصوات، أو دائم البحث على أصوات مرتفعة لدرجة تضايق الآخرين.

الاستجابة للمثيرات اللمسية بشكل مضطرب، فهو إما أن يرفض اللمس أو الاحتضان، أو انه دائم البحث عن شخص يلمسه أو يحضنه، حيث يظهر على كثير من ذوي التوحد السلوكيات الآتية:

  • المشي على رؤوس الأصابع.
  • رفض المثيرات التي تضغط على الجسم (الحذاء، الجوارب، ربطات الشعر…)
  • يتضايق أثناء القيام بمهارات العناية بالذات مثل (غسل الوجه واليدين، الاستحمام، قص الشعر، تقليم الأظافر…).

الاستجابة للمثيرات الذوقية بشكل مضطرب فهو إما أن يكون مفرط الحساسية عند تناول الطعام، بحيث يستخدم طرف لسانه للتذوق، ويرفض تناول صنف جديد من الطعام ونحو ذلك، ويبحث دائماً على مذاقات أو أصناف طعام قوية، مثل الحامض أو الحار ونحو ذلك.

الاستجابة للمثيرات المتعلقة بالجهاز الدهليزي المسؤول عن التوازن بشكل مضطرب، حيث يظهر على كثير من ذوي التوحد السلوكيات الآتية:

  • الخوف من صعود ونزول الدرج الكهربائي أو المصعد الكهربائي.
  • الخوف عند القيام بتمارين الشقلبة (عندما يكون رأسه مقلوباً كما في ألعاب الأراجيح وغيرها).
  • الدوران والحركة الزائدة من غير هدف.
  • يهز جسده بشكل متكرر وخاصة أثناء الجلوس على الكرسي.

أهم استراتيجيات التدخل:

  • إثراء بيئة الطفل بمثيرات حسية مختلفة، حتى لو كان الطفل مفرط الحساسية تجاهها، حيث نقوم باستشارة الطفل بشكل تدريجي بحسب قدرته على التحمل، وذلك لتخفيف الحساسية بشكل تدريجي.
  • تهيئة البيئة التي تتناسب مع قدرة الطفل على التحمل، أو بعبارة أخرى نقوم بتعزيز قدرة الطفل على التكيف.
  • إيجاد لغة التواصل بين الطفل ومن يعتني به، سواء بالكلام أو الصور أو الإشارة وغيرها، وهذا لكي يستطيع الطفل أن يعبر عن حاجته لنشاط حسي معين أو رفض تجربة حسية معينة.
  • توفير أماكن مخصصة لأنشطة اللعب الحسي، سواء في غرف حسية أو مكان مخصص داخل الفصل أو المنزل، مع توفير الوسائل المناسبة لها.

أخبار ومقالات أخرى