التعريف
التوحد هو اضطراب نمائي يشمل خللاً في معظم جوانب النمو وتظهر أعراضه على الطفل قبل أن يبلغ الثالثة من عمره ويبدو هذا الخلل في مجموعة من الأعراض هي:
عجز في الانتباه.
نقص في التواصل.
عجز في التفاعل الاجتماعي.
اضطراب في الكلام.
ضعف شديد في اللغة.
نسبة انتشار التوحد:
تنتشر حالات التوحد في جميع أنحاء العالم، ولدى مختلف الجنسيات والطبقات الاجتماعية والعرقية، والمستويات الاقتصادية والتعليمية والثقافية بمعدل واحد تقريباً.
وقد ذكر تقرير صادر عن مركز مكافحة الامراض واتقائها CDC (وكالة تابعة لوزارة الصحة والخدمات البشرية في الولايات المتحدة الامريكية) بتاريخ 28/3/1014م أن واحد من كل 68 طفل في أمريكا مصاب باضطراب طيف التوحد وذلك بزيادة قدرها 30% عن نسبة 1من كل 88 حالة عام 2012م، والتوحد أكثر شيوعاً عند الذكور منه في الاناث 4:1 تقريباُ..
أعراض التوحد
يعاني الأطفال ذوي التوحد من مشكلات في المجالات الثلاث التالية:
المهارات الاجتماعية:
يعد العجز في التفاعل الاجتماعي علامة فارقة عند ذوي التوحد وقد يظهر هذا العجز بشكل واضح من خلال عدم الاهتمام بالأشخاص الأخرين والبيئة المحيطة ، وغالباً ما يبدو أن الأطفال ذوي التوحد معزولين داخل عالمهم الصغير الخاص بهم، وهم يعانون من مشكلات في اللعب مع أقرانهم ، وفي مشاركة مشاعرهم، وتكوين صداقات، وفهم مشاعر وتفكير الاخرين ، إضافة إلى أن لديهم صعوبة في التعبيرات الانفعالية، ولا يظهرون إشارات تدل على التعلق أو الانماء، ويتجنبون التواصل بالعينين.
التواصل :
يعاني الأطفال ذوي التوحد أيضا من مشكلات في التواصل اللفظي وغير اللفظي، وعادة ما يكون عندهم تأخر في اللغة المنطوقة التي قد لا تتطور عندهم إطلاقاً، وحتى عندما يكونون قادرين على الكلام فإن الأطفال ذوي التوحد غالباً ما يواجهون صعوبات كبيرة في الحديث بحرية وسهولة، ومن الأعراض المعروفة الأخرى عندهم أنماط الكلام الغريبة والمتكررة (الترديد) وعدم ملائمة تعبيرات وإيماءات الوجه للمواقف المختلفة وصعوبات اللغة الاستقبالية والتعبيرية.
فقدان المقدرة على التخيل وتعلق شديد بالروتين وحركات نمطية متكررة.
يظهر ذو التوحد سلوك نمطي مثل تجميع الألعاب وصفها أو التّعلّق بشيء ليس له معنى مثل أو رباط يمسكه في يده كما يبدو عليهم الاهتمام بالأشياء أكثر من الأشخاص
أسباب التوحد :
تعددت الفرضيات التي فسرت أسباب اضطراب التوحد حيث لم يستطع الباحثون إلى الآن تحديد سبب لهذا الاضطراب، ومن هذه الفرضيات ما هو قديم ومنها ما هو حديث، وقد أرجعت بعض الدراسات أسباب التوحد إلى عوامل عضوية بيولوجية، أو عوامل جينية، أو عوامل كيمائية، ويعتبر اضطراب التوحد من الاضطرابات التي تعزى لأكثر من عامل سببي، وما زالت الدراسات غير كافية في هذا الشأن، وما زال هناك غمو ض حول سبب الإصابات بهذا الاضطراب .
تشخيص اضطراب التوحد:
يعتبر تشخيص اضطراب التوحد وغيرة من اضطرابات التطور الشاملة من أكثر المسائل صعوبة وتعقيداً، وتتطلب تعاون فريق من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين واخصائي النطق والتخاطب، والتربية الخاصة.
فهناك حاجة لفريق متعدد التخصصات لتشخيص اضطراب التوحد بدقة ووضع البرامج العلاجية الشاملة، ويبقى التشخيص بعيداً عن المختبرات ومواد التحليل والأشعة ويعتمد على المراقبة والملاحظة لسلوك الطفل في العيادة الخاصة والمنزل وإجراء بعض الاختبارات وتخطيط السمع وغيرها ليكون التشخيص شاملاً ودقيقاً من أجل مغرفة درجة الإصابة ونوع العلاج والتدريب الذي يحتاجه المصاب.